حفظ القرآن الكريم للأطفال أمر مهم جدَا يجب الحرص على تطبيقه على أطفالنا، حيث إنه يؤثر بشكل إيجابي على نموهم الشخصي والروحي، إلى جانب الفوائد الدينية والروحية، ويتميز حفظ القرآن بالعديد من الفوائد النفسية والاجتماعية التي تساعد الأطفال على تطوير شخصياتهم والتفاعل الإيجابي مع المجتمع، فيما يلي نلقي الضوء على بعض هذه الفوائد، ونوضح كيفية تحفيظ أطفالنا القرآن الكريم من خلال تطبيق مدكر، عبر مسار التلقين والتسميع، ومن خلال اختيار مسار تصحيح التلاوة لطفلك لتعلم قراءة القرآن الكريم.
فوائد حفظ القرآن الكريم للأطفال
حفظ القرآن الكريم يتطلب صبرًا وتركيزًا عاليين، وهذا يساعد الأطفال على تطوير الانضباط الذاتي والقدرة على التحكم في أنفسهم، عندما يحقق الأطفال تقدمًا في حفظ القرآن و يتمكنون من تلاوته بثقة، يشعرون بالفخر بإنجازاتهم وتزداد ثقتهم بأنفسهم، كما أن حفظ القرآن الكريم يعزز الاتصال الروحي للأطفال ويساعدهم على تطوير علاقة قوية ومتينة مع الله عز وجل، وعندما يحفظ الأطفال آيات من القرآن، يمكنهم التفكر في معانيها وتطبيقها في حياتهم اليومية، مما يعزز الوعي الروحي ويعمق القرب من الله.
كذلك يحتوي القرآن الكريم على قيم وأخلاق عظيمة تهدف إلى تطوير شخصية الإنسان وتعزيز السلوك الحسن، وعندما يحفظ الأطفال القرآن ويتعلمون من تعاليمه، يتعلمون قيم التواضع والصدق والعدل والرحمة والإحسان، هذه القيم تنعكس على سلوكهم وتؤثر إيجابيًا على علاقاتهم مع الآخرين.
هذا ويساعد حفظ القرآن الكريم على تعزيز التركيز والتحصيل الدراسي إذ إنه يتطلب تكرارًا وممارسةً مستمرة، وهذا ينمي قدرات الأطفال في التركيز والتحصيل الدراسي، وعندما يتعلم الأطفال تنظيم وقتهم والالتزام بمواعيد حفظ القرآن، يكتسبون مهارات هامة يمكنهم تطبيقها في حياتهم الأكاديمية والعملية، وحفظ القرآن يعتبر تمرينًا ممتازًا لتطوير الذاكرة والمهارات اللغوية للأطفال، وتحفيظ الأطفال للقرآن يتطلب حفظ الكثير من الكلمات والجمل، مما يعزز قدراتهم على تذكر المعلومات والتعامل مع النصوص اللغوية، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على أدائهم الدراسي ومهاراتهم اللغوية بشكل عام.
ما هو الجانب النفسي والاجتماعي من تحفيظ الأطفال القرآن الكريم؟
تحفيظ الأطفال القرآن الكريم من أهم الأمور التي يجب على الآباء والأمهات الحرص عليها، لما له من فوائد نفسية واجتماعية عظيمة على الطفل، ومن أهم الفوائد النفسية لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال:
- الشعور بالثقة بالنفس: حيث يُشعر حفظ القرآن الكريم الطفل بالفخر والاعتزاز بنفسه، ويُعزز ثقته بقدراته وإمكاناته.
- تحسين التركيز والذاكرة: يساعد حفظ القرآن الكريم على تحسين قدرة الطفل على التركيز والانتباه، كما يُقوي ذاكرته ويُساعده على حفظ المعلومات بشكل أفضل.
- الشعور بالهدوء والسكينة: يُساعد تلاوة القرآن الكريم على الشعور بالهدوء والسكينة، ويُخفف من التوتر والقلق.
- تنمية الصبر والمثابرة: يُساعد حفظ القرآن الكريم على تنمية صبر الطفل ومثابرته، ويُعلمه أهمية المثابرة في تحقيق الأهداف.
- الشعور بالمسؤولية: يُشعر حفظ القرآن الكريم الطفل بالمسؤولية تجاه نفسه وتجاه دينه.
كيف تستخدم مسار تصحيح التلاوة في تطبيق مدكر لطفلك؟
مسار تصحيح التلاوة في تطبيق مدكر هو واحدًا من بين أربعة مسارات لتعليم الطفل القرآن الكريم وتحفيظه آيات الله عن ظهر قلب، ويتميز مسار تصحيح التلاوة بأنه المسار المناسب لتعلم قراءة القرآن بدقة متناهية، حيث يساعد الطفل على تلاوة القرآن ونطق آيات الله نطقًا سليمًا مع تطبيق لأحكام التجويد الأساسية، ومن ثم التلاوة بإتقان، كما أنه يناسب الأعمار بين 3 و12 سنة، ويتميز البرنامج بأن مدته غير محددة، فيمكنك اختيار الوقت المناسب لطفلك كما ترغب، ويعد مسار تصحيح التلاوة جنبًا إلى جنب مسار التلقين والتسميع ليتقن الطفل تلاوة القرآن الكريم ويحفظه عن ظهر قلب بطريقة التلقين مع المعلمين والمعلمات بتطبيق مدكر، ولاستخدام مسار تصحيح التلاوة كل ما عليك هو اتباع الخطوات التالية:
- تثبيت تطبيق مدكر الطفولة والتسجيل لطفلك باسمه بالكامل وتاريخ ميلاده ورفع صورة شخصية له على التطبيق.
- اختيار مسار تصحيح التلاوة بالتأشير على تصحيح التلاوة (تعلم قراءة القرآن) ثم النقرعلى التالي.
- تحديد الأيام التي ترغب أن يتعلم فيها الطفل، من الأحد إلى يوم السبت، كما يمكنك اختيار جميع أيام الأسبوع، واختيار الفترة الزمنية، حيث يتم تقسيم اليوم 24 ساعة على 6 فترات كل فترة تبلغ أربعة ساعات، تبدأ من الساعة الرابعة صباحًا ثم اضغط على زر “التالي”.
- اختر لطفلك خطة التعلم لمسار تصحيح التلاوة سواء بالأجزاء أو بالسور، حيث يمكنك اختيار قصار السور من الناس إلى الضحى مع سورة الفاتحة، أو اختيار الجزء المناسب، أو اختيار سورة واحدة من بين 114 سورة بالقرآن الكريم، والنقرعلى “التالي”.
- اختر لطفلك مقدار التعليم بالأسطر في الجلسة الواحدة من سطر واحد وحتى 8 أسطر، ثم اضغط على زر “مراجعة الخطة”.
- تظهر لك نافذة تشتمل على ملخص خطة طفلك في مسار تصحيح التلاوة.
يتميز مسار تصحيح التلاوة لتعلم قراءة القرآن الكريم للطفل بعدة مزايا، أبرزها: تقييم مستوى الطفل، حيث يقوم الطفل بقراءة سورة قصيرة من القرآن الكريم، ويقوم المعلم بتقييم مستوى الطفل من حيث مخارج الحروف واتقان النطق وأحكام التجويد ومن ثم تصحيح التلاوة له ليتعلم الطفل قراءة القرآن الكريم على أكمل وجه بالتكرار، حيث يعتمد المسار على أسلوب التلقين، فيتعلم الطفل من خلال الاستماع إلى تلاوة المعلم وتقليده، كما يتم تقييم تقدم الطفل بشكل دوري لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، ويقدم المعلم للطفل متابعة شخصية لتصحيح أخطائه ومساعدته على تحسين أدائه.
لماذا تختار مدكر الطفولة؟
يتميز مدكر الطفولة بوجود تقنية الفلترة التي تمكنك من اختيار القراء والمعلمين والمعلمات المختصين لطفلك، كما أن كل المعلمين والمعلمات حاصلين على إجازة في القرآن الكريم، ومن أفضل ما يميز تطبيق مدكر الطفولة عدم خروج الطفل من منزله وإنهاء فكرة الملل من الحفظ، وفكرة استخدام تطبيق عبر الجوال يجعل الطفل متحمسًا لحفظ القرآن الكريم، ومن أهم النصائح للأمهات: عدم ترك يومٍ واحدٍ من دون تعليم طفلك القرآن الكريم، فتعليم الطفل ولو آية واحدة باليوم أمرٌ مهمٌّ لتعليم الطفل القرآن الكريم من الصغر، وهذا من مبدأ: “التعليم في الصغر كالنقش على الحجر”.
إن تعليم الطفل القرآن الكريم من الصغر وتحفيظه ولو آية واحدة في اليوم له أهمية كبيرة في نموه الروحي والعقلي، وإليك بعض الأسباب التي تجعل هذا التعليم مهمًا:
- بتعليم الطفل آيات من القرآن، يتعرف الطفل على قيم وأخلاق إسلامية هامة مثل الصدق، العدل، الرحمة والإحسان، يساعد ذلك في تشكيل شخصية الطفل وتوجيهه نحو السلوك الحسن.
- يتعلم الطفل كيفية تلاوة الآيات وتحسين نطقه وتجويده، بالإضافة إلى ذلك، فإن القرآن الكريم يحتوي على لغة جميلة وغنية، ويعزز فهم الطفل للأدب العربي وقدرته على التعبير.
- من خلال تلاوة الآيات وفهم معانيها، يتم توجيه الطفل للتفكر في الخالق والاستغفار والدعاء، ويمكن لهذا الاتصال الروحي القوي أن يساعد الطفل على بناء علاقة صحية وإيجابية مع الله.
اترك تعليقاً